إبراهيم المعروف بـالجيعانة، ينقل النبهاني عن شيخه عمر السنزاني يقول: '' كنت يوماً بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة، فرأيتُ الشيخ إبراهيم الجيعانة واقفاً، وقد أتت امرأةٌ وسألته الدعاء، وأمرَّتْ يده على أطماره الرثة، ثم أمرَّت على وجهه، وهناك فقيهان روميَّان، فقال أحدهما: يا حرمة تنجست يدُك بما مرت عليه! فنظر إليه الشيخ مغضباً، ثم جلس وغاط الشيخ - يعني: أخرج الغائط منه - ثم نهض فتقدم الفقيه المنكِر، وجعل يلعق غائطه!! ورفيقه متمسك بأثوابه، ويضمُّه ويقول له: ويلك هذا غائط الشيخ إلى أن لعق الجميع ببعض التراب، فلمَّا نَهض جعل يعاتِبه، فقال الفقيه: والله ما لعقتُ إلاَّ عَسَلاً ''.
أقول: انظروا التبرك بآثار هؤلاء، وهذه الشعوذات، وهذا السحر، وهذه الهالة التي يحيطونها بهم؛ فلو أنَّ أحداً أنكر على هؤلاء الخرافيين ربَّما يفعلون معه هذا الفعل، فاحذَر أنْ تنكر عليهم هذا هو مرادهم.